بعد يوم النحر، يأتي يوم القَرّ، وهو اليوم الحادي عشر من ذي الحجة، ويُعتبر ثاني أعظم أيام السنة بعد يوم النحر، كما جاء في الحديث النبوي الشريف:
“أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القرّ”
(رواه أبو داود وصححه الألباني).
لماذا سُمّي بـ “يوم القَرّ”؟
لأن الحجاج في هذا اليوم يقرّون في منى بعد يوم النحر:
• يستقرّون فيها للراحة.
• يُقيمون الليل فيها.
• ويُؤدّون أعمال التشريق، كـ رمي الجمرات.
فهو يوم راحة بعد التعب، ويوم ذكر وشكر وطمأنينة بعد أعظم مناسك الحج.
ما الذي يُستحب فيه؟
سواء كنت حاجًا أو لا:
• الإكثار من ذكر الله: (الله أكبر، لا إله إلا الله، الحمد لله).
• مواصلة التكبير بعد الصلوات.
• الدعاء، فإنها أيام مباركة.
• الصدقة، وصلة الأرحام، وإدخال السرور على الآخرين.
خلاصة:
يوم القَرّ ليس مشهورًا بين الناس، لكنه عند الله عظيم القدر، وهو فرصة للاستقرار القلبي والروحي بعد يوم مليء بالعبادة، كما أنه من أيام التشريق التي قال فيها النبي ﷺ:
“أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله”
(رواه مسلم)
فاستثمر هذا اليوم في طاعة الله… وقرّ قلبك بالقرب منه، كما يقرّ الحجيج في منى.