رمي الجمرات هو أحد مناسك الحج التي يؤديها الحاج في أيام التشريق، ويُعدّ من الشعائر التي تحمل معاني رمزية وروحية عميقة.
- الاقتداء بالنبي ﷺ: رمي الجمرات هو اتباع لسنة النبي محمد ﷺ، حيث قال: “خذوا عني مناسككم”، وقد رمى الجمرات في حجة الوداع، مما يجعل هذا الفعل جزءًا من تطبيق المناسك كما أداها النبي.
- إحياء لقصة إبراهيم عليه السلام: يرتبط رمي الجمرات بقصة النبي إبراهيم عليه السلام، عندما عرض له الشيطان في مواضع متعددة ليصرفه عن تنفيذ أمر الله بذبح ابنه إسماعيل، فرماه بالحجارة في كل مرة لطرده وإظهار العداوة له.
- إهانة الشيطان وإذلاله: رمي الجمرات يُعتبر رمزًا لإهانة الشيطان وإذلاله، وإظهار العزم على مخالفته، حيث يُغاظ الشيطان عندما يرى الحجاج يرمون الجمرات، مما يعكس رفضهم لوساوسه وتمسكهم بطاعة الله.
- التعبير عن الطاعة والانقياد: رغم أن رمي الحصى قد لا يكون له معنى عقلي واضح، إلا أن القيام به يُظهر طاعة الحاج لله وانقياده لأوامره، حتى وإن لم يدرك الحكمة الكاملة وراء هذا الفعل.
في الختام، رمي الجمرات يُجسد معاني الطاعة، والاقتداء، ومجاهدة النفس والشيطان، مما يعزز من الروحانية والنية الصادقة في أداء مناسك الحج.