قال تعالى: “وفديناه بذبحٍ عظيمٍ”

وردت هذه الآية في سورة الصافات، في سياق قصة نبي الله إبراهيم عليه السلام عندما رأى في المنام أنه يذبح ابنه إسماعيل عليه السلام، فامتثل لأمر الله، ورضي الابن أيضًا بذلك، صابرًا محتسبًا، فقال: “يا أبتِ افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين”.

فلما أسلما وانقادا لأمر الله، وصدق إبراهيم الرؤيا وهمّ بذبح ابنه، ناداه الله عز وجل: “قد صدقت الرؤيا”، ورفع البلاء عنهما، فكان الفداء من الله:

“وفديناه بذبحٍ عظيمٍ”.

أرسل الله تعالى الكبش فداءً لإسماعيل، فذبحه إبراهيم بدلاً عن ابنه. وقد وصف بـ”العظيم” لعِظم منزلته، ولكونه جاء بأمرٍ مباشر من الله عز وجل، ولأنه كان علامة على صدق الإيمان والتسليم التام لله.

هذه القصة تبرز معنى الإخلاص، والامتثال، والتضحية في سبيل الله، وهي من أعظم صور الطاعة التي ضرب فيها إبراهيم وإسماعيل أروع الأمثلة، ولهذا أصبحت هذه الحادثة من السنن التي يقتدي بها المسلمون في عيد الأضحى، حيث يذبحون الأضاحي تقربًا لله واتباعًا لسنة إبراهيم عليه السلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top