ما هو يوم التروية؟
يوم التروية هو اليوم الثامن من ذي الحجة، هو أحد أيام العشر الفاضلة، التي أقسم بها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في سورة الفجر إذ قال: وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْر، والعمل فيها أفضل الأعمال وأجلّها، كما روى ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما العمل في أيام أفضل منها في هذه (يعني عشر ذي الحجة)، قالوا: ولا الجهاد؟ قال: ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه، وماله فلم يرجع بشيء رواه البخاري برقم (916).
سبب تسميته بهذا الاسم؟
1) لأن الماء كان قليلاً بمنى فكانوا يرتوون من الماء لمِا بعد، وروى البعير الماء يرويه، من باب: رمى حمله فهو راوية، ثم أطلقت الراوية على كل دابة يستقى الماء عليها، 2) أو لأن إبراهيم أصبح يتروى فيه في أمر الرؤيا، ألا وهي رؤية ذبح سيدنا إسماعيل. ولكن الرأي الأول هو الراجح
️ أعمال يوم التروية:
1- استحب للذين أحلوا بعد العمرة، أن يحرموا بالحج ضحى من مساكنهم، وكذلك من أراد الحج من أهل مكة. 2- يستحب لمن يريد الإحرام الاغتسال، والتنظف، والتطيب, وأن يفعل ما فعل عند إحرامه من الميقات. 3- ينوي الحج بقلبه ويلبي قائلاً: لبيك حجاً. 4- يستحب للحجاج التوجه إلى منى ضحى اليوم الثامن قبل الزوال والإكثار من التلبية. 5- يصلي الحاج بمنى الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، وفجر التاسع قصراً بلا جمع، إلا المغرب والفجر فلا يقصران؛ لقول جابر رضي الله عنه: (وركب النبي صلى الله عليه وسلم إلى منى, فصلى بها الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر, ثم مكث قليلاً حتى طلعت الشمس) رواه مسلم (2137). 6- يستحب للحاج أن يبيت بمنى ليلة عرفة; لفعله صلى الله عليه وسلم. فإذا صلى فجر اليوم التاسع مكث حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت سار من منى إلى عرفات ملبياً أو مكبراً.