الكعبة المشرفة – في وضعها الحالي – لها أربعة أركان: ركن الحجر الأسود، والركن الشمالي، والركن الغربي، والركن اليماني، وهو ما يمر عليه الطائف قبل مروره بالحجر الأسود. وسمي يمانيًا لأنه في جهة اليمن.
وقد جاء في فضل مسحه واستلامه قول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن مسح الحجر الأسود والركن اليماني يحطان الخطايا حطاً”. رواه أحمد عن ابن عمر، وصححه الألباني في صحيح الجامع.
والسنة أن يستلم الطائف الركن اليماني ولا يقبله، ولا يشير إليه إن عجز عن استلامه، ولا يكبر عند استلامه.
والمشروع أن يقول فيما بينه وبين الحجر الأسود: “ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار”. كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم. رواه أحمد وأبو داود.
وأما الحجر الأسود فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نزل من الجنة، وذلك فيما رواه الترمذي عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “نزل الحجر الأسود من الجنة، وهو أشد بياضاً من اللبن، فسودته خطايا بني آدم”.
صحة حديث الحجر الأسود
وجاء في فضل استلامه قول النبي صلى الله عليه وسلم: “والله ليبعثنه الله يوم القيامة، له عينان يبصر بهما، ولسان ينطق به، يشهد على من استلمه بحق”. رواه الترمذي عن ابن عباس، وصححه الألباني في صحيح الجامع.
والمشروع استلامه وتقبيله، فإن شق ذلك استلمه بيده، وقبل يده، وإلا أشار إليه دون تقبيل. وقد دلت على ذلك السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ففي الصحيحين أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: “إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك”.
وروى مسلم عن نافع قال: رأيت ابن عمر استلم الحجر بيده، ثم قبل يده وقال: “ما تركته منذ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله”.