يُصادف يوم النفر الثاني تاريخ الثالث عشر من شهر ذي الحجة، وهو آخر أيام التشريق، وآخر يوم يُقيم فيه الحجاج في منى. ويُعد هذا اليوم ختامًا لأداء مناسك الحج، بعد أيامٍ مليئة بالذكر، والرمي، والتقرب إلى الله تعالى.
ماذا يفعل الحاج في يوم النفر الثاني؟
1. رمي الجمرات الثلاث: يبدأ الحاج برمي الجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة الكبرى، كل واحدة بسبع حصيات.
2. بعد الانتهاء من الرمي، يُغادر الحاج منى متوجهًا إلى مكة إذا لم يكن قد طاف طواف الوداع.
3. إذا كان الحاج قد أخر طواف الإفاضة، فيمكنه الجمع بينه وبين طواف الوداع.
الفرق بين يوم النفر الأول ويوم النفر الثاني:
• يوم النفر الأول هو لمن تعجل وغادر منى في اليوم الثاني عشر.
• أما يوم النفر الثاني فهو لمن تأخر وبقي إلى اليوم الثالث عشر، طمعًا في المزيد من الأجر والذكر.
فضائل هذا اليوم:
قال الله تعالى:
“فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى”
(البقرة: 203)
في هذا اليوم يُكمل الحاج مناسكه، ويودّع مشعر منى الذي شهد دعاءه ورميه وتضرعه. هو يوم وداع، لكنّه أيضًا يوم رجاء بأن يُكتب الحاج من المقبولين.