متى يبدأ التكبير في أيام ذي الحجة؟

من السنن العظيمة التي يغفل عنها كثير من المسلمين في أيام ذي الحجة سُنّة التكبير، وهي من الشعائر الظاهرة التي تُعلن تعظيم الله في هذه الأيام المباركة.

وينقسم التكبير في عشر ذي الحجة إلى نوعين:

1. التكبير المطلق:

وهو الذي لا يُقيّد بوقتٍ معين، بل يُسن في أي وقت من ليل أو نهار، في البيت، أو السوق، أو الطريق، أو المسجد.

🕓 موعده: يبدأ من دخول شهر ذي الحجة (أي من غروب شمس آخر يوم من شهر ذي القعدة)، ويستمر إلى غروب شمس اليوم الثالث عشر من ذي الحجة.

2. التكبير المقيّد:

وهو الذي يُقال بعد الصلوات المفروضة، ويكون بصيغة جماعية أو فردية، وهو خاص بأيام معيّنة من ذي الحجة.

🕓 موعده: يبدأ من فجر يوم عرفة (9 ذي الحجة)، ويستمر إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق (13 ذي الحجة).

أي أن التكبير المقيّد يستمر لمدة خمسة أيام، وهي:

• يوم عرفة

• يوم النحر (عيد الأضحى)

• اليوم الأول من أيام التشريق (11 ذي الحجة)

• اليوم الثاني (12 ذي الحجة)

• اليوم الثالث (13 ذي الحجة)

📌 يُجمع بين التكبير المطلق والمقيّد في هذه الأيام، وخاصة من يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق.

صيغة التكبير:

ليس هناك صيغة واحدة ثابتة، ومن أشهر الصيغ:

الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

دليل مشروعية التكبير:

ورد عن الصحابة الكرام أنهم كانوا يُكبّرون في هذه الأيام. قال ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما:

“كانا يخرجان إلى السوق في أيام العشر فيكبران، ويكبر الناس بتكبيرهما”

— [رواه البخاري تعليقًا بصيغة الجزم]

كما قال الله تعالى:

﴿وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ﴾

[سورة الحج: 28]

وقد فسّرها جمع من العلماء بأيام عشر ذي الحجة.

📢 فاغتنم هذه الأيام المباركة، وأكثر من التكبير والتهليل والتحميد، فهي من أحب الأعمال إلى الله في هذه الأيام العظيمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top