إن قصة سيدنا إبراهيم والأمر الإلهي بذبح ابنه إسماعيل هي قصة ملهمة نتذكرها دائمًا بحلول عيد الأضحى ويوم عرفة، حيث أن كلًا منهما استسلم لقضاء الله وقدره، والرائع في تلك القصة هو إيمان النبيان بضرورة تنفيذ أمر الله، و أن النبي إبراهيم وضع السكين على عنق ابنه، ولكن السكين أخذ أمرًا إلهيًا بعدم الذبح.
إن الهدف من اختبار الله لإبراهيم -عليه السلام- هو إخراج أي شيء من قلب النبي إبراهيم -عليه السلام-، بما فيه ابنه النبي إسماعيل -عليه السلام-.
إن الله ذكر سيدنا إبراهيم في القرآن بأنه “محسن” وأن بلاءه هو أعظم بلاء في التاريخ، ولن ولم يرى مثله قط، فداه الله بذبح عظيم وكبش، مؤكدًا أن القرآن وصف الذبح الذي تم فداء سيدنا إسماعيل به بأنه عظيم وهذا يدل على روعة الوصف وجمال الفداء.
إن التأدب مع الله في البلاء أخرجه منه بارتقاء. وقدر الله لا يأتي إلا بالخير، إن رضا وتأدب سيدنا إبراهيم مع بلاء الله له، كان جزاءه الإحسان. وقد بشره الله بعدها بابن نبي، وتلك البشرى أفضل إحسان، فقد أبقى الله على إسماعيل، وبشره بابن آخر قبل ولادته وأنه سيكون نبيًا.