علاقة الذبح بمناسك الحج

يُعَدّ الذبح من الشعائر العظيمة التي شرعها الله سبحانه وتعالى في مناسك الحج، ويُعرف باسم “الهدي”. وهو قربان يُقدّمه الحاج تقربًا إلى الله، واتباعًا لسنة نبي الله إبراهيم عليه السلام، الذي فدى الله ولده إسماعيل عليه السلام بكبش عظيم.

يُؤدى الذبح في يوم النحر، وهو اليوم العاشر من ذي الحجة، بعد رمي جمرة العقبة الكبرى. ويشمل الذبح الحجاج المتمتعين والقارنين، أما المفرد فلا يجب عليه الهدي إلا إن كان قد ارتكب محظورًا يستوجب الفدية.

ويُعد الذبح خطوة مهمة من خطوات التحلل في الحج، إذ بعده يُقصر الحاج أو يحلق شعره، ويبدأ بالخروج من حالة الإحرام.

وليس الغرض من الذبح مجرد إسالة الدم، بل المقصود الأعظم هو تحقيق التقوى، كما قال الله تعالى:
“لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم” [الحج: 37].

في الختام، فإن الذبح في الحج ليس فقط طقسًا شعائريًا، بل يحمل في طياته معاني عظيمة من الإخلاص، والتقرب إلى الله، والتأسي بإبراهيم ومحمد عليهما الصلاة والسلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top