ماذا نعني بكلمة “شهيد”؟

عندما نذهب للمحكمة، نقول فلان شهيد أي شاهد في هذه المحكمة. ولا يكون محكوم بشيء، أليس كذلك؟

و كذلك الشهيد بمعنى أنه يأتي يوم القيامة ليس عليه محاكمة بل شاهدًا على كل من ظلمه وعلى المنحرفين. وهذا من رضا الله-عز وجل- عنه. بل رفع الله شأنه بأن يأذن له بالشفاعة لسبعين من أهله.

قال -تعالى-: (وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) [سورة آل عمران، آية 169] فالجسد أشبه باللباس نلبسه على أرواحنا. وعند الموت تنتقل أرواحنا من عالم الشهادة إلى عالم البرزخ. ولا أحد يعلم ما طبيعة هذه الحياة ولا إحداثياتها بمعنى أنها ليست كحياتنا الآن ٣ مستويات: طول، عرض، وارتفاع مع الزمن. لكن ما نعلمه أن الأرواح تتلاقى وتسلم وتتحدث كما نفعل.

ويقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- في أرواح الشهداء “أرواحهم في أجواف طيرٍ خضرٍ لها قناديل معلقة بالعرش تسرح في الجنّة حيث شاءت” [حديث صحيح] أي أن أرواحهم تسرح وتطير وتلعب في الجنة “الآن”.

فالشهيد هو الوحيد الذي يتمنّى أن يعود للدنيا ليُقتل في سبيل الله عشر مرات لأنه رأى مدى رضا الله عنه فيريد أن يرضي الله أكثر وأكثر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top